تواصل معنا عبر :

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 24 أكتوبر 2016

    حب الصحابة دين

     
     
    حب الصحابة دين
     

    حب الصحابة من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان . هكذا يقول الطحاوي حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر وطغيان ونفاق هذا كلام صحيح، لكن الشارح الطحاوية ألزم الطحاوي بالتناقض؛ لأنه قال فيما سبق الطحاوي: والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان، الإيمان كم هو؟ مركب من شيئين إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل القلب وعمل الجوارح ما يدخل في الإيمان عند الطحاوي، والحب أليس عملا قلبيا الحب هنا عمل قلبي جعله من الإيمان، هذا صحيح يوافق ما ذهب إليه جمهور أهل السنة. لكن الشارح ألزم الطحاوي بالتناقض قال: أنت قلت في الأول الإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان ولم تدخل أعمال القلوب، ولا أعمال الجوارح من الإيمان، وهنا قلت: حب الصحابة إيمان، والحب عمل قلبي، وليس هو التصديق فيكون العمل داخلا في مسمى الإيمان معناه وافقت جمهور أهل السنة، وهذا هو الحق هذا حق لكن ينبغي لك يعني أيها الطحاوي ينبغي لك أن تضيف هذا في التعريف، فتقول: الإيمان إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالقلب وعمل بالجوارح حتى يتناسب مع قولك هذا فتوافق جمهور أهل السنة وهو الحق. ولكن شارح الطحاوية اعتذر عنه قال: لعله أراد أن هذه التسمية مجاز كما سميت الصلاة إيمان مجازا عند الطحاوي والأحناف في قول الله تعالى: ? وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ?(1) أي صلاتكم إلى بيت المقدس فسميت إيمانا سميت إيمانا مجازا، والصواب أن التسمية حقيقية؛ لأن العمل من الإيمان سواء كان عملا قلبيا أو عملا من أعمال الجوارح. والأدلة من الكتاب والسنة لمذهب أهل السنة في الصحابة وفضلهم والترضي عنهم أدلة كثيرة منها قول الله تعالى: ? لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ?(2) إلى آخر الآية، ومنها قول الله تعالى: ? وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ?(3) ومنها قوله تعالى: ? إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ?(4) ومنها قوله تعالى: ? لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ?(5) . ومن السنة أحاديث كحديث: « لا تسبوا أصحابي فالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه »(6) وحديث مسلم « لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة »(7) وحديث « الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه »(8) والحديث وإن كان فيه ضعف لكن له شواهد. من ذلك ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قيل لها: إن ناسا يتناولون يعني بالسب أصحاب رسول الله حتى أبا بكر وعمر قالت: « وما تعجبون انقطع عملهم في الدنيا فأحب الله ألا يقطع عنهم الأجر »(9) . وكذلك أيضا ما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: « لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم مع رسول الله ساعة خير من عمل أحدكم أربعين سنة »(9) وفي رواية: « هي خير من عمل أحدكم عمره »(10) في رواية وكيع قول ابن مسعود -رضي الله عنه- « إن الله سبحانه اختار نبيه واصطفاه وابتعثه بالرسالة فنظر في قلوب الناس فرأى قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- واختصه فرآه أصفى القلوب وأبرها فاختاره الله واصطفاه لنبوته. ثم نظر في القلوب بعد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- فرأى قلوب أصحابه أبرها فاختارهم لصحبة نبيه »11 أو كما قال -رضي الله عنه- والنصوص في هذا كثيرة، والنصوص في فضل الصحابة وفضلهم ومكانتهم وأدلتها كثيرة من الكتاب ومن السنة. نعم. أو كما قال -رضي الله عنه- والنصوص في هذا كثيرة، والنصوص في فضل الصحابة وفضلهم ومكانتهم وأدلتها كثيرة من الكتاب ومن السنة. نعم.
     --------------------------------------------------------------------------------
     (1) سورة البقرة: 143
    (2) سورة الفتح: 18
    (3) سورة التوبة: 100
    (4) سورة الأنفال: 72
    (5) سورة الحديد: 10
    (6) البخاري : المناقب (3673) , ومسلم : فضائل الصحابة (2541) , والترمذي : المناقب (3861) , وأبو داود : السنة (4658) , وابن ماجه : المقدمة (161) , وأحمد (3/11).
    (7) الترمذي : المناقب (3860).
    (8) الترمذي : المناقب (3862) , وأحمد (4/87).
    (9) (10) ابن ماجه : المقدمة (162). (11) أحمد (1/379).
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: حب الصحابة دين Rating: 5 Reviewed By: chalhaoui
    عبدالكريم الشلحاوي

    عبدالكريم الشلحاوي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أخوكم في الله عبدالكريم الشلحاوي، محاسب إئتماني، ادون مقالات اسلامية دعوية في عصرنا هذا، الذي اصبح الناس فيه ملتهون عن دينهم

    فتح علامة التبويب الروابط في نافذة المتصفح بدلا من ذلك.
    جميع الحقوق محفوظه لـ الأولون
    تصميمPBT
    Scroll to Top
    Are you Awesome? Legend has it that Awesome people can and will share this post!
    حب الصحابة دين