قصة إسلام عمرو بن عبسة
تأتي
روايات قيمة تبين لنا الحذر النبوي، وكيف
تأثر الصحابة
![]() ![]()
سمع عمرو
بن عبسة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
وهذا دليل
أيضًا على أنه بعد الإعلان؛ لأن قريشًا لم
تكن تؤذي الرسول
![]()
يقول عمرو
بن عبسة: "فتلطفت (توجهت إليه سرًّا) حتى
دخلت عليه مكة، فقلت له: ما أنت؟ قال:
أَنَا نَبِيٌّ.
فقلت: وما نبي؟ قال:
أَرْسَلَنِي اللَّهُ.
فقلت: وبأي
شيء أرسلك؟ قال:
أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الأَرْحَامِ،
وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدُ
اللَّهَ لاَ يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ.
قلت له: فمن معك على هذا؟ (وكان مع النبي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
ومع أنه
قال له: معي حر وعبد، إلا أن الله
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
كما أن
عَمْرًا عندما يذهب إلى قبيلته أسلم، فإنه
-ولا شك- سيحدّث أهله وأحبابه هناك بأمر
الإسلام، وسيأتي بأقوام كان من الصعب على
رسول الله
![]()
كل هذه
التدابير لا تنافي مطلقًا إيمان رسول الله
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
قصة إسلام أبي ذر
الغفاري
وشبيه بقصة
عمرو بن عبسة
![]() ![]()
وأبو ذر
![]()
سمع أبو ذر
بأمر رسول الله
![]() ![]() ![]() ![]()
كان علي بن
أبي طالب
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
في البداية
لم يسأله عليٌّ عن شيء، وإنما مر عليه فقط
دون كلام، وهكذا مرَّ اليوم الأول والثاني،
وفي اليوم الثالث ذهب إليه وكلمه قائلاً
له: ألم يجد الرجل حاجته بعد؟ ثم أخذه معه
إلى بيته وضيفه وعاد به إلى الحرم، دون أن
يسأله عن شيء، علي بن أبي طالب
![]() ![]() ![]() ![]()
قال علي:
"إن رأيتُ شيئًا أخاف عليك، قمت كأني
أريق الماء" (أي أتبول). وفي رواية: "كأني
أصلح نعلي".
فلو رأى
أبو ذر ذلك فليمض في طريقه ولا يتبع عليًّا؛
لأن الظروف لن تكون مواتية. وسار بالفعل
علي بن أبي طالب
![]() ![]() ![]() ![]()
وعندما
قابل رسول الله
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
وهنا أمره
رسول الله
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
عاد أبو ذر
إلى قبيلته كما أمره الرسول
![]() ![]() ![]() ![]()
التربية الأمنية في
دار الأرقم بن أبي الأرقم
من مظاهر
السرية العجيبة في ذلك الوقت أيضًا اجتماع
الرسول
![]() ![]()
مكة بلد
صغير، وصغير جدًّا، وأهلها جميعًا يعرف
بعضهم بعضًا، فكيف يأخذ المسلمون الحذر
حتى لا يعرف أحدٌ مكانهم بهذه الصورة
العجيبة، إنه حقًّا أمر يدعو إلى الدهشة،
فلم نسمع عن مداهمة واحدة من كفار قريش
للمسلمين في دار الأرقم.
ولعل سائلاً
يسأل: لماذا دار الأرقم بن أبي الأرقم
بالذات؟ لماذا لم يجتمعوا في بيت رسول
الله
![]()
إن التفكر
في هذا الأمر يوضح لنا مدى الفقه الأمني
عند رسول الله
![]() ![]()
أولاً:
الأرقم لم يكن معروفًا بإسلامه، فلن تتم
مراقبة بيته من قريش، أما الرسول
![]()
ثانيًا:
الأرقم من بني مخزوم، وهي القبيلة
المتنازعة دائمًا مع بني هاشم، فرسول الله
![]()
ثالثًا:
الأرقم كان بيته بعيدًا عند الصفا، لم يكن
في قلب المدينة، ولم يكن هناك كثير من
المارة في هذه المنطقة. ولم يكن هناك بيوت
كثيرة حول بيت الأرقم يمكن أن يستخدمها
أهل قريش للمراقبة.
رابعًا:
الأرقم كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا
فقط -الصف الأول أو الثاني من المرحلة
الثانوية- فهو شاب صغير ولن يشك فيه أهل
مكة، قد يعتقد أهل مكة أن الرسول
![]()
وسبحان
الله! الإنسان يتعجب من قوة بأس الأرقم
![]() ![]()
د. راغب السرجاني
|
الأربعاء، 19 أكتوبر 2016
- تعليقات بلوجر
- تعليقات الفيس بوك
Item Reviewed: التربية الأمنية في حياة رسول الله
Rating: 5
Reviewed By: chalhaoui