والده
وأبوه -رضي
الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه
تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله
عليه وسلم- فقال :( يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان
كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟) قال :( نعم
)واستغفر لهوقال :( إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )
المبشرين بالجنة
روي عن
سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( عشرة من
قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ،
وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن
عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )رضي الله عنهم أجمعين
الدعوة المجابة
كان -رضي
الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى
مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال :(
اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )فعميت ثم تردّت
في بئر دارها ، فكانت منيّتُه
الولاية
كان سعيد
بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن
الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه
سعيد :( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى
ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو
أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )
البيعة
كتب
معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام
لمروان :( ما يحبسُك ؟)قال مروان :( حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه
سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )قال :( أفلا أذهب فآتيك به
؟)وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال :( انطلق فبايع )قال :(
انطلق فسأجيء فأبايع )فقال :( لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )قال :( تضرب
عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )
فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان :( اسكت )وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان :( ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟)قال مروان :( أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها )فقال الشامي :( أستغفر الله )
فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان :( اسكت )وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان :( ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟)قال مروان :( أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها )فقال الشامي :( أستغفر الله )
وفاته
توفي
بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر
-رضي الله عنهم أجمعين-